16 أغسطس 2012

شريعة الغاب

استيقظت اليوم على خبر مزعج مؤلم رهيب 

مقتل طفل مختظف يبلغ من العمر 6 سنوات 

أجتاحتنى حاله غريبه من الرهبه الألم عدم الأستيعاب لما حدث 

كأن الفقيد من عائلتي 

# الحقيقة المفزعه ان ما حدث ليس بواقعه فرديه 
إنما حادثه متكرره فى كل مكان فى مصر 
تكرر على صور محتلفه من قطع طريق لسرقه بالإكراه لقتل لأختطاف لأغتصاب ... إلخ 

أصبح من المعتاد ان نسمع أن فلان أثبت أو فلان أتاخد منه عربيته أو فلان اضرب عليه نار 
و الأسواء ان كثره حدوث الأمر أدت إلى حاله من اللامبلاه .

هناك منطق داخلي داخل كل البشر يهتف 
" هذا يحدث للأخرين فقط .. هذا لا  يمكن ان يحدث لي " 

----

كلما سمعت عن حداثة من تللك الحوادث ؛ ينطلق بي خيالي ليضعنى فى موضع المجني عليه 
ماذا سأقوم بفعله فى موقف كهذا 

أحاول ان أضع سيناريوهات جاهوه لتنفيذها عند الحاجه 

هل أحاول النجاه بحياتي 

أم أقاوم و إذا فُقدت فسأموت مدافعاً عن مالي و نفسي 

قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : "من مات دون أرضه فهو شهيد، ومن مات دون عرضه فهو شهيد، ومن مات دون ماله فهو شهيد" صدق رسول الله 

طرحت الفكره على والدتي فأمتعضت و لم تتقبلها

اشفق عليها من الفكره 

الخوف الأخر هو من الأصابه 

فالموت أهون من العيش بعاهه 

فأنا لا أخاف الموت قدر خوفي من  العجز 

مالبثت ان أفكر فى هذا الأمر حتى يتبادر في زهني ان وضعي سهل 

فأنا بلا مسئوليات و لست عائل لأحد وغالبا ما سأكون وحيداً 

فقراري خاص بي 

و مع ذلك أجد صعوبه فى أتخاذه 

فكيف حال من يمتلك أسره و يعولها 

و كيف حال من يقع فى مثل هذا الموقف و معه أسرته 

اعجز عن تخيل الأحساس أو رد الفعل 

اعجز عن تخيل ان اكون بصحبة زوجتي و أولادي فيأتي شخص ما ليكسر حائط الامان و يروع أسرتي و ينتهك حرمتي 

بينما ان عاجز عن الحمايه 

الفكره فى حد ذاتها مخيفه 

كان الله فى عونهم من يتعرضون لتلك المواقف 
________________________

# ربنا اعلم بعباده فسبحانه و تعالى يمتلك  مفاتيح النفس البشريه

 
فلنطبق شريعته في من سار فسادا فى الأرض مستبيحا للحرمات سارقا الفرحه من عيون البشر 

على ذللك الذي يروع مجتمعاً بأكمله 

 حد الحرابه 

إذ قال الله تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) المائدة/33 . 

يطبق علانية على من تأكد
 قال تعالى: " وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " [النور: 2] 

أحاول الأن أن أطرد الأمر من ذاكرتي . 

فأعيش مطئناً 


سترك يا رب

رحمتك يا رب




update : أحد المتهمين طلع حد أعرفه و كان زميلي
غير قادر على أستيعاب الفكره

update 2 : أتضح  زميلي ليس له دور فى عمليه القتل

هناك تعليقان (2):

  1. > هناك منطق داخلي داخل كل البشر يهتف
    " هذا يحدث للأخرين فقط .. هذا لا يمكن ان يحدث لي " <
    هناك منطق داخلي مختلف > هذا يحدث للآخرين ... اذاً احتمال كبير ان يحدث لي < وما بال اذا حصل موقف لاحد قرابيك > بعد الشر < > انا اللي عليا الدور <
    > سترك يا رب

    رحمتك يا رب < هذا ما يعطي الامان :)
    اعجبتني تلك التدوينه < :)

    ردحذف
    الردود
    1. لكل إنسان منطقة الخاص

      سعيد انها أعجبتك

      شكرا على المرور :)

      حذف