17 أغسطس 2012

خزعبلات ... مثالية (1)

المثاليه أو الجوده  أو الكمال
كلها معاني تؤدي إلى نفس النقطة

و كلها مرغوبه



لكنهم  يشتركن  فى نفس الصفه

" الإستحاله "

فالكمال لله وحده
و لسنا نحن بملائكه .

و هنا تقع المشكلة

ما مشكلة ؟

عندما يحب او يعجب شخصا ما  بشئٍ ما او شخصيه معينه

تخلق لها صوره ذهنيه عنها فى شكلها المثالي

. و ترفض وجود أي عجز أو قصور فى تلك الصوره

فهي لا تتقبل ان يجد أحد -ذلك الشخص أو الشئ- معيبا أو مخطأً .

فهو دائما يريد لها الأفضل

 مواطن مخلص يريد ان يرى بلده افضل بلد فى الكون
اب يريد ان يكون ابنه احسن ما يمكن و ان يفخر به
ام تريد ان ترى ولدها القرد - غزال 

مُحب يحب ان يصبح محبوبه الأفضل
حتى مالك سياره ما .. يراها الأفضل لانها أختياره
الطالب يحب ان يرى مدرسته كذلك
إلخ
و لكن سرعان ما تنهار هذه الصوره المثاليه

, و هذا متوقع

فالمثاليه مستحيلة المنال

كما انها غير مطلقه أي تختلف من شخص للأخر

فكل شخص يرها من وجه نظره

عقب أكتشاف الفرد لذلك  الاختلاف الولقع بين ما يريد و ما يحدث

تقع الصدمه

لكلٍ اسلوبه الخاص فى التعامل مع الأمر

*هناك من يرفض عقله قبول الأمر و يظل مقتنعا ان ما يحبه مثالياًَ
و يتنطلق مدافعا شرسا عنه حتى و إن أبتعد عن  المنطق


*و هناك من يحاول الوصول بما يحب إلى الصوره التي يتمناها
و لكنه يفشل مره وراء الاخرى حتى يصاب بالأحباط  ، و هنا يكون هناك طريقين
     - إما ان ييأس من الأمر و يحاول البحث عن شئ أخر على سبيل المثال المواطن الذي فقد الأمل فى بلده و يسعى للهجره

    - ان يتقبل-
مرغماً- الوضع  على ما هو عليه.

*و هناك من يصل للطريقين السابقين دون ان يمر بمرحلة المحاوله 


* و هنالك من يرى ان أي من الخيارات العليا غير متاح
فيقوم بدور إيجابي
يحاول و لا يمل
اما لانه لا يمكنه الهروب فهو مربوط سواء كان بأنتماء أو دم أو حب إلخ
ولكن هناك نوعين
   - يحاول و هو ساخط
   - يحاول و هو راضي


يبدو الأمر غامضا
لكنه سيتضح مع وجود الماذج الواقعيه
و مزيد عن المنطقه الرماديه 









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق